RSS

كل شئ عن مرض السرطان


مقدمه

يعتبرالسرطان من الأمراض التى أصابت الانسان منذ قديم الرزمان ، وقد كان المصريون القدماء أول من وصف هذا المرض فى بردياتهم منذ آلاف السنين ، كما وصفوا علاجه بالاستئصال الجراحى وكذلك الكى بالنار ، وفى العصور القديمة اتصف المرض بالغموض الشديد وأعتقد الناس أن سببه هو الاصابه بالأرواح الشريرة أو عقاب من السماء ،



كما أعتقد قدماء الأغريق أن المرض ينتج من اختلال سوائل الجسم ، كما ساد الاعتقاد فى العصور القديمة بأن المرض غير قابل للشفاء ولكن حتى فى تلك العصور لم تتوقف جهود العلماء عن كشف أسرار المرض ومحاولة علاجة بكافة الطرق ،ففى القرن العاشر الميلادى نصح ابن سينا باستئصال الأورام كما اكتشف وسائل للتخدير عن طريق الفم ، كما وصف أبو القاسم الظهراوى فى الأندلس العديد من الطرق الجراحية لاستئصال الأورام وقام بتصنيع اكثر من مائتى أله جراحية لاستخدامها فى تلك العمليات ، وقد كان الجراح البريطانى السير بيرسفال بوت أول من أثبت فى القرن الثامن عشر وجود علاقة بين عوامل البيئة والسرطان اذ لاحظ انتشار سرطان الجلد بين العمال الذين يقومون بتنظيف المداخن وذلك نتيجة التعرض للقطران .
ما هو السرطان ؟


الصفة المشتركة لكافة أنواع السرطان هى النمو المستمر وغير الطبيعى لمجموعة من خلايا أحد أعضاء الجسم أو انسجته ، ولايخضع الورم للعوامل التى تنظم وتتحكم فى نمو انقسام الخلايا تحت الظروف الطبيعية كما أن هذا النمو لا يخدم غرضا ً أو وظيفة معينة فضلا عن أنه يستمر بشكل مطرد ما يؤدى الى تدمير العضو الذى نشأ فيه الورم ، وتتميز الخلايا السرطانية بقدرتها على تخلل وغزو الأنسجة الطبيعية المحيطة بها وكذلك قدرتها على الانتشار فإذا ما دخلت الخلايا الى وعاء دموى أو ليمفاوى فإنها تقتحمة وتسير مع تيار الدم أو اليمف لتنتقل الى أعضاء أخرى بعيدة عن وتكون أوراما ثانوية خبيثة لها نفس الصفات من حيث النمو والقدرة على الانتشار الى اماكن أخرى ويختلف الورم الحميد عن الخبيث بمعدل النمو البطئ وانعدام قدرة خلاياه على التغلل فى الأنسجة المجاورة وغزوها كما ان خلايا الورم الحميد ليس لها القدرة على اقتحام الأوعية الدموية الليمفاوية ومن ثم لايمكنها تكوين أورام ثانوية . هذا بالأضافة الى أن الأورام الحميدة لا تسبب تدمير الأنسجة أو العضو الذى تنشأ فيه ومن ثم فإن الاستئصال الجراحى الجيد لها يؤدى الى الشفاء التام فى جميع الحالات .

ما هى أسباب الاصابة بالسرطان ؟


فى أغلب الأحيان فإن السبب المباشر لحدوث السرطان يظل غامضا الا أنه من المعروف الآن أن هناك مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية التى تتعاون لاحداث السرطان وتعتبر العوامل الخارجية والمرتبطة بالبيئة وغذاء الانسان الأكثر أهمية فى هذا الخصوص حيث يقدر أن حوالى 80 % من حالات الاصابة بالسرطان يمكن أن تعزى بشكل أو بأخر لهذه العوامل حيث يقدر أن 35 % من حالات السرطان لها علاقة بغذاء الانسان و 3% لها علاقة بالتدخين و 5% لـها علاقة بالأمراض الفيروسية 5% لها علاقة بعوامل مهنية كطبيعة العمل والملوثات الموجودة فى بيئة بعض المهن والصناعات كما أن 3 % من الحالات لها علاقة بالتعرض لجرعات اشعاعية غير طبيعية كما أن استهلاك المشروبات الكحوليه يرتبط بحوالى 3 % من حالات السرطان ولملوثات الهواء درو فى حوالى 2 % من حالات السرطان وتعتبر العوامل الوراثية مسئولة عن الاصابة فى حوالى 5 % من الحالات .

 
هل السرطان مرض منتشر ؟


نعم فالسرطان يمثل ثانى سبب للوفاة فى معظم بلاد العالم المتقدم وثالث سبب فى بلاد العالم النامى وهناك مايزيد على 9 مليون مريض جديد بالسرطان كل عام على مستوى العالم وفى مصر يقدر عدد مرضى السرطان الجدد كل عام بحوالى 180 مريضاً لكل 100 آلف من السكان .

 
من يصاب بالسرطان ؟


السرطان يصيب الأشخاص من كافة الاعمار الا ان هناك انواعاً معينة أكثر حدوثا فى أعمار معينة فمثلا هناك أنواع تميز سن الطفولة كبعض أنواع سرطان الدم والعين والكلية والجهاز العصبى اما كبار السن فإن احتمال اصابتهم بالسرطان تزداد مع تقدم العمر ويعود ذلك الى طول فترة التعرض لعوامل البيئة المسببة للسرطان وبصفة عامة فإن سرطانات الأطفال فى مصر تمثل حوالى 6.5 % من اجمالى حالات السرطان وهى نسبة مرتفعة مقارنة بالدول المتقدمة كالولايات المتحدة حيث تمثل حالات سرطانات الأطفال حوالى 1% من اجمالى حالات السرطان ويعزو ذلك جزء كبير منه الى أن نسبة من هم دون سن العشرين من السكان تصل الى 50 % فى مصر .


أما بالنسبة للنوع فإن هناك أنواع من السرطان يقتصر حدوثها على جنس معين فمثلا سرطان البروستاتا يصيب الذكور فقط وكذلك سرطان الرحم وعنق الرحم والمبايض يصيب الاناث فقط كما أن هناك أنواع تصيب جنس معين أكثر من الجنس الأخر كسرطان الثدى فى الاناث وسرطان المثانة فى الذكور وبصفة عامة فإن الذكور أكثر عرضه للاصابه بالسرطان فى مصر من الاناث حيث أن معدل الاصابة فى الذكور 1.4 معدل الاصابة فى الاناث وفى الولايات المتحدة تنخفض هذه النسبة الى 1.1 %.

هل الاصابة بالسرطان آخذه فى الإزدياد ؟


نعم يزيد معدل الاصابة بالسرطان على مستوى العالم يوما بعد يوم ويعود ذلك الى أسباب عديدة منها زيادة متوسط العمر بين السكان نتيجة تحسن الأوضاع الاجتماعية والرعايةالطبية هذا فضلا عن انتشار عادة التدخين بشكل متزايد فى أوساط الشباب وبين الاناث .



وبصفة عامة فإن التمدين وارتفاع مستوى الدخل يرتبطان فى العادة بالتحول الى النمط الغربى فى الحياة وبخاصة العادات الغذائية ونمط الحياة والمتمثل فى استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون والبروتين والفقيرة فى الخضروات الطازجة والفاكهة وكذلك زيادة معدلات استهلاك الدخان والكحوليات . وقد اظهرت الدراسات الاحصائية أن معدل الاصابة بالسرطان قد زادت بمقدار 18.6% فى الرجال و 12.4 % فى الاناث وذلك فى الفترة من عام 1986 – 1991 مقارنة بالفترة من 1975 – 1979 وقد تبين أن معظم هذه الزيادة هى نتيجة ��تزايد الاصابة بسرطان البروستاتا فى الرجال (نتيجة زيادة متوسط عمر الرجال ) وسرطان الثدى والرئة بين الاناث (نتيجة انتشار عادة التدخين بين الاناث )
هل يمكن الوقاية من السرطان ؟


لما كانت النسبة الغالبة للاورام السرطانية يمكن ربطها بعوامل خارجية (بيئية وغذائية) فإنه من الناحية النظرية يمكن عن طريق معرفة هذه العوامل وتجنبها التقليل من فرص واحتمالات الاصابة بأنواع معينة من السرطان فمن المعروف أن عدم التدخين مطلقاً يعطى حماية نسبية ضد أنواع معينة من السرطان وبخاصة سرطان الرئه كما ان الاقلاع عن التدخين بالنسبة للمدخنين يؤدى الى انخفاض خطر الاصابة بسرطان الرئة مقارنا بمن هم مستمرين فى التدخين وينطبق الأمر كذلك على تناول الخمور وخاصة بالنسبة لسرطانات الجهاز الهضمى .


ما هى أعراض الاصابة بالسرطان ؟


المرحلة المبكرة من المرض قد تخلو من الأعراض تماما كما أنه لا توجد للسرطان أعراض مميزة الا ان هناك بعض المؤشرات التى يجب الانتباه لها والتوجه فورا للطبيب ومنها :


ظهور ورم فى اى مكان بالجسم مثل الثدى والجلد .
ظهور اورام ملونه على الجلد أوحدوث تغيير فى شامة (حسنه) من حيث الحجم أو اللون .
القروح التى ليس لها سبب واضح ولا تستجيب للعلاج العادى لمدة اسبوعين .
النزيف الدموى من فتحات الجسم مثل الأنف وفتحات مجرى البول أو الشرج أو الرحم .
تغيير العادات مثل صعوبة فى البلع أو سوء هضم مستمر أو اضطراب فى الأمعاء مثل الاسهال أو الامساك المستمر أو بحة .
مستمرة فى الصوت أو سعال مستمر أكثر من اسبوعين بالرغم من العلاج العادى .

ما هى انواع الأورام المنتشرة فى مصر ؟


تأتى سرطانات الثدى ( 24 %) ، المثانة (18%) ، الجهاز الليمفاوى (10%) والجهاز الهضمى (18%) فى مقدمة السرطانات المنتشرة فى مصر .


 
هل السرطان قابل للشفاء ؟

عم فمن الممكن الآن وباستخدام الطرق العلاجية المتاحة حاليا شفاء 50% من المرضى ومن المنتظر ان ترتفع هذه النسبة  فى المستقبل نظرا لزيادة الوعى بين الناس وانتشار مراكز الاكتشاف المبكر وتوافر المزيد من التحاليل التى تساعد على هذا الكشف المبكر فضلا عن تقدم وسائل العلاج وازدياد توافرها على نطاق واسع نتيجة انتشار مراكز علاج السرطان المتخصصه العام منها والخاص على مستوى الدولة .



وبصفة عامة فإن فرص الشفاءلأى نوع من السرطان تزداد بشكل كبير مع الاكتشاف المبكر للورم فى مراحلة الأولى ، فمثلا فى حالات سرطان الثدى يبلغ معدل الشفاء 80 % وأكثر فى حالات المرحلة الأولى مقارناً بـ 40 % لحالات المرحلة الثالثة و10% فقط فى حالات المرحلة الرابعة وفى حالات سرطان القولون المبكرة تصل نسبة الشفاء الى أكثر من 90 % بينما تنخفض الى أقل من 30 % فى الحالات المتقدمة دون حدوث ثنائيات والى حوالى 5% اذا ما حدثت هذه الثنائيات .
الورم والمعمل


حين يقوم الطبيب المعالج بإرسال عينة للتحليل الباثولوجى بالمعمل يتوقع المريض فى أغلب الأحيان الإجابة على السؤال التقليدى هل الورم حميد أم خبيث ؟

وطبيعة السؤال تبين أن الغالبية العظمى من المرضى تغيب عنهم حقيقة هامة وهى وجود مجموعة أورام لايمكن وصفها بأنها حميدة أو خبيثه ، وقد تعاود الظهور فى نفس المكان الذى استؤصلت منه ، و المطلوب من المريض فى هذه الحالة بالذات المتابعة المستمرة للتدخل الفورى فى حالة لاسمح الله ظهور الورم مرة أخرى أو التحول من ورم حميد إلى ورم خبيث .
ولعل أكبر مشكلة تواجه الطبيب الذى يفحص عينة للأورام أو الأنسجه هو عدم توافر معلومات كافية عن العينة المرسلة أو معلومات خاصة بالمريض نفسه مثل السن ، الجنس ، التشخيص الإكلينيكى ، صور الأشعة خاصة فى حالات أورام العظام و الرئة ، التحاليل الأخرى التى قام المريض بإجرائها ��بالذات تحاليل دالات الأورام .
ومما لاشك فيه أن هذا التشخيص الدقيق يعتمد أساساً على خبرة الطبيب المتخصص فى علم الباثولوجى وإقتناعه الشخصى فلا توجد أجهزة أو صبغات سحرية حتى الآن تستطيع تشخيص الورم تلقائياً ، ومن الأفضل دائماً وجود أكثر من طبيب متخصص لفحص نفس العينة داخل نفس المعمل وهو نوع من الكنسولتو ومعمول به فى كثير من المراكز الطبية بالخارج وبعض المراكز بمصر .


وتنقسم عينات فحص الخلايا الى نوعين :

1- العينات المسحوبة بالأبرة الدقيقة FNAC
وفى هذا النوع من العينات يتم سحب عينة خلوية من الورم بأستخدام الأبر الدقيقة وذلك بشكل مباشر من الورم فى حالة كان محسوسا كأورام الثدى والغدة الدرقية والغدد الليمفاوية وأورام الجلد السطحية أو بمساعدة الأشعة أو الموجات فوق الصوتية وذلك للاورام الداخلية كأورام الرئه والكبد ، وتتميز هذه الوسيلة بكونها بسيطة لا تحتاج الى تخدير ولا تتدخل فى ممارسة المريض لحياتة العادية مباشرة بعد اخذ العينة ولا يلزمها الدخول أو البقاء فى المستشفى كما نها تتميز بالسرعة حيث يمكن خلال ساعة معرفة ما اذا كانت العينة كافية من عدمه ( ومن ثم تكرارها اذا تطلب الأمر ) وكذكلك التشخيص الفورى للمرض .

الا أن هذا النوع من التحاليل يتطلب قدرا عالياً جدا من الخبرة ويجب اجراءه بمعرفة متخصص فى هذا المجال . كما انه يتطلب معرفة الطبيب المعالج بإمكانيات وحدود تلك الوسيلة فى تشخيص الحالة وهل ما اذاكانت مناسبة لمريضه وهل تحتاج إلى وسائل تأكيدية أخرى من عدمه .

2- عينات لفحص الخلايا : البول ، البصاق ، الإرتشاح الرئوى ، الإستسقاء ، أو مسحة لعنق الرحم من السيدات .
حيث يتم فحص الخلايا التى تفرز عرضاً وتتميز تلك العينات بسهولة الحصول عليها دون الحاجة إلى تدخل جراحى ؛ إلا أن هناك حقيقة هامة يجب تأكيدها وهى أن فحص الخلايا طريقة ممتازة لتأكيد وجود ورم ولكنها طريقة لايمكن الإعتماد عليها لإثبات عدم وجود ورم ، فمثلاً عينة البول إذا تم فحصها وثبت خلوها من خلايا سرطانية فذلك لايعنى أنه لايوجد ورم بالمثانة حيث أن هذه الأورام قد لاتفرز خلايا كافية فى البول للإستدلال على وجود الورم . وفى هذه الحالات يلجأ إلى طريقة أخرى أكثر تعقيداً وهى الفحص بالمنظار الضوئى تحت المخدر لأخذ عينة من الورم بالمثانة وقد تكون هذه العينة إيجابية .

إذاً ما قد يراه المريض تعارضاً فى التشخيص هو فى الواقع نتيجة لنقص الوعى لدى المريض بإمكانيات وحدود كل وسيلة من وسائل التحليل والتشخيص .

ثانياً  عينات لفحص الأنسجة :
 مثل عينات أنسجة الثدى والبروستاتا والكبد والكلى الخ....... وغالباً يفضل أخذ العينة دون اللجوء إلى التدخل الجراحى وبأقل قدر من المتاعب والتكاليف وبإستعمال أجهزة السونار أو الأشعة المقطعية للإستدلال على مكان الورم وأخذ عينة منه بإبر خاصة .
إن هذا النوع من العينات على الرغم من السهولة النسبية فى الحصول عليها إلا أنها تتميز بحجمها الدقيق الذى قد يصل فى بعض الأحيان إلى مليمتر واحد .

وبالطبع يكون مطلوب من الطبيب الذى يأخذ هذه العينات تحت جهاز السونار أو الأشعة المقطعية أن يأخذ العينة من الجزء المصاب وليس من الجزء السليم والمطلوب أيضاً من الطبيب الذى يقوم بالفحص الباثولوجى أن يقدر من خلال تلك العينة الصغيرة وجود ورم سرطانى من عدمه وهو أمر ممكن أن يتم وبدقة تامة فى 90 % من الحالات ، غير أن أكثر الأطباء تمرساً فى هذا العلم قد يعجزون بنسبة 10 % من الحالات فى الوصول إلى تشخيص .

فمثلاً فى حالة أورام البروستاتا أو الكبد مثلاً قد يصيب الورم جزء صغير فقط من العضو فإذا تصادف أن أخذت العينة من الجزء السليم فإن نتيجة التحليل سوف تكون سلبية وهو أمر مخالف للواقع .

أما أذا أخذت العينة بطريقة صحيحة وأكد التشخيص المعملى أن النتيجة سلبية رغم عدم إقتناع الطبيب المعالج أن هناك ورماً خبيثاً فلا يوجد مفر فى هذه الحالات من اللجوء إلى إجراء جراحى أكثر جذرية كالإستئصال  مثلاً وعلى المريض إدراك أن هذا التدخل الجذرى فى مصلحته أولاً وأخيراً حتى لايتعايش مع ورم مختفى ولا يتلقى له علاجاً وبالتالى يمكن أن ينتشر ويعرض حياة المريض للخطر .

دالات الأورام ( Tumour Markers )


إن التطور التقنى فى طرق التشخيص المعملى أدخل مجموعة من التحاليل للإستدلال على وجود أورام وهى معروفة بدالات الأورام وذلك عن طريق عينة دم وبدون أى تدخل جراحى ، علماً بأن بعض هذه الدالات يمكن إستخدامها على الأنسجة مباشرةً . وبالطبع فإن هذه التحاليل المتخصصة تحتاج إلى أجهزة ومحاليل خاصة قادرة على إعطاء نتائج دقيقة وصحيحة .


إستخدامات دالات الأورام :

  • الإكتشاف المبكر للأورام : عن طريق إجراء هذه التحاليل بصورة دورية وقبل ظهور أى أعراض حيث تكون نسبة الشفاء عاليه.
  • التفرقة بين الورم الخبيث والحميد : قد تساعد الدالات فى هذه التفرقة لأن الأورام الخبيثة عادةً تصحبها زيادة كبيرة فى كمية الهرمون والإنزيم الذى يقاس وذلك بخلاف الأورام الحميدة ، وأهم مثال على ذلك أورام الكبد .
  • متابعة الورم : خاصة بعد العلاج الكيميائى أو الإشعاعى لمعرفة مدى نجاح العلاج وبعد الجراحة للتأكد من عدم رجوع الورم أو إنتشاره إلى أعضاء أخرى .
  • ختيار نوع العلاج : فى حالات أورام الثدى مثلاً يمكن إجراء تحاليل على الأنسجة مباشرة لمعرفة مدى إستجابة الورم للعلاج بمضادات الهرمونات .
  • معرفة مصدر الورم : وقد أدرجت المنظمات الصحية الأمريكية هذه التحاليل ضمن التحاليل التى يجب إجراؤها بصورة دورية بحيث يتم التحليل مرة كل ثلاث سنوات بين سن 20-30 ومرة كل سنة بين سن 30-50 ومرة كل ستة أشهر بعد ذلك .

والمشكلة لاتنتهى بمجرد إصدار النتائج ، فكل دالة من هذه الدالات تتأثر بعوامل لاعلاقة لها بالورم الذى تشخصه ، فمثلاً (CEA) يتأثر بالتدخين ، ( AFP ) يتأثر بالحمل ،بل أنه يرتفع فى الشهر الخامس للحمل إلى 12 مثل المعدل الطبيعى كما يرتفع فى حالات الإلتهاب الكبدى ، ( PSA ) يتأثر بإلتهابات البروستاتا عند الرجال ولايسمح مطلقاً بقياس هذه الدالة إذا كان الطبيب قد أستعمل المنظار لأخذ عينة من البروستاتا إلا بعد مرور عشرة أيام على الأقل من تاريخ هذه الفحوصات حيث أن هذا التدخل عادةً يزيد نسبة ( PSA ) بالدم فوق المعدل الطبيعى لها وهو أمر فى منتهى الخطورة عند المتابعة لحالة الورم عند المريض .

التشخيص المعملى الصحيح للورم الحميد أو الخبيث يعتمد أساساً على خبرة الطبيب المتخصص وإقتناعه الشخصى ،ويفضل أن يتم ذلك بصورة كونسلتو للحالة . ويشترط أن تكون العينة قد أخذت بطريقة صحيحة وأرسلت كاملة ( بدون تجزئة إلى المعمل ) ويحبذ تسليم المعمل المختص الملف الخاص بالمريض كاملاً أى شاملاً التشخيص الإكلينيكى المبدئى وصور الإشاعات ونتائج دالات الأورام. وفى جميع الحالات ينصح دائماً بالرجوع إلى نفس الطبيب الذى طلب الفحوصات فهو المنسق العام لجميع التخصصات وهو الذى يملك قرار أخذ عينة أخرى بطريقة أكثر جذريه إذا لزم الأمر .

الوصايا العشر لتفادى الإصابة بالأورام


لما كانت النسبة الغالبة للاورام السرطانية يمكن ربطها بعوامل خارجية (بيئية وغذائية) فإنه من الناحية النظرية يمكن عن طريق معرفة هذه العوامل وتجنبها التقليل من فرص واحتمالات الاصابة بأنواع معينة من السرطان فمن المعروف أن عدم التدخين مطلقاً يعطى حماية نسبية ضد أنواع معينة من السرطان وبخاصة سرطان الرئه كما ان الاقلاع عن التدخين بالنسبة للمدخنين يؤدى الى انخفاض خطر الاصابة بسرطان الرئة مقارنا بمن هم مستمرين فى التدخين وينطبق الأمر كذلك على تناول الخمور وخاصة بالنسبة لسرطانات الجهاز الهضمى .


وفى هذا الخصوص فإن النصائح العشر لتفادى السرطان يمكن تلخيصها فى ما يلى :

  • لا تدخن واذا كانت مدخنا أقلع عن التدخين فورا (التدخين طريق مؤكد للاصابة بالسرطان )
  • أمتنع عن تناول الخمور – الخمور تسبب السرطان وخاصة بالجهاز الهضمى .
  • تجنب السمنة وزيادة الوزن لانها تعرض للأصابة بسرطان الثدى والرحم والقولون .
  • قلل من استهلاك الدهون والزبدة فى الطعام واستبدل اللحوم الحمراء بالدجاج والسمك .
  • أكثر من استهلاك الفواكة والخضروات الطازجة والأطعمة التى تحتوى على الألياف فإنها تحمى الجسم من اصابة بالسرطان .
  • تجنب التعرض لأشعة الشمس وخاصة إذا كانت بشرتك شقراء . استخدام الكريمات التى تمتص الأشعة البنفسجية لدى التعرض للشمس .
  • تفادى الأصابة بالبلهارسيا وسارع بعلاج الاصابة بها لتفادى سرطان المثانة – اتبع طرق الأمن الصحى والصناعى فى اماكن العمل التى تستخدم الكيماويات الضارة كالأسبستوس ، وبعض الأصباغ ومركبات الزنك والكروم والنيكل والقطران والاشعاع .
  • أسرع لاستشارة الطبيب لدى اكتشاف أى تغييرات صحية تستمر أكثر من أسبوعين .
  • للسيدات : إذهبى لأحد المراكز المتخصصه أو المعامل لاجراء المسحة المهبلية مرة كل 1 – 3 أعوام بصرف النظر عن عدم وجود أى أعراض .
  • للسيدات : واظبى على الكشف الذاتى للثدى مرة كل شهر وللسيدات فى الأربعين من العمر وبعد ذلك قومى بعمل فحص دورى للثدى بالأشعة Mammography كل 1-2 عام
  •  للذكور : قم بقياس مستوى PSA فى الدم مرة كل عام للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.


 

  • Digg
  • Del.icio.us
  • StumbleUpon
  • Reddit
  • RSS

1 التعليقات:

kholouda يقول...

من معامل البرج

إرسال تعليق

follow us on facebook

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة